طهران تشترط ضمانات “عدم التصعيد” قبل استئناف المحادثات النووية

هيئة التحرير/ باقريون للأنباء الدولية
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، إن بلاده لا تمانع العودة إلى طاولة الحوار بشأن برنامجها النووي، لكنها تطالب بضمانات واضحة بعدم تكرار الهجمات على منشآتها، في إشارة إلى ما وصفه بـ”الاعتداءات الأخيرة” التي عقدت مسار التفاوض.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها عراقجي أمام عدد من الدبلوماسيين الأجانب في طهران، ونقلتها وسائل إعلام إيرانية ودولية، حيث أشار إلى أن إيران “كانت ولا تزال منفتحة على الحوار”، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة توفير “ضمان قوي يمنع تكرار مثل تلك الأعمال العدائية”، في إشارة للهجوم الأخير على مواقع نووية إيرانية.
وأضاف: “إذا كانت الولايات المتحدة والأطراف المعنية جادة في العودة إلى المفاوضات، فعليها أن تقدم التزاماً واضحاً بعدم الانزلاق إلى مواجهة جديدة. الطريق إلى الحل السياسي أصبح أكثر تعقيداً بعد هذه الهجمات”.
وفيما يتعلق بالعلاقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكد عراقجي أن التعاون لم يُعلّق، لكن آلية التعامل معها قد تغيرت. وقال: “سيُحال كل ما يخص أنشطة الطاقة الذرية إلى مجلس الأمن القومي الإيراني، وسيتم التعامل مع طلبات الوكالة بشكل فردي وبما يراعي مصالح البلاد”.
وأشار الوزير الإيراني إلى أن خطر انتشار المواد المشعة الناتجة عن الاستهداف الأخير للمواقع النووية لا يزال قائماً، لافتاً إلى أن الذخائر التي خلفتها تلك الهجمات تشكّل تهديداً بيئياً وأمنياً.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الملف النووي الإيراني توتراً متزايداً، وسط دعوات دولية لاستئناف المحادثات في إطار الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن عام 2018.

