المانيا تدعو مواطنيها للاستعداد لحالات الطوارئ وتعيد النظر في مفهوم الملاجئ

هيئة التحرير/ باقريون للأنباء الدولية
دعا وزير الداخلية الألماني، ألكسندر دوبرينت، يوم السبت، إلى تعزيز الحماية المدنية للسكان، في ظل تطور وتغير سيناريوهات التهديد التي قد تواجه البلاد، مؤكداً أن مفهوم الأمن لم يعد يقتصر على الجانب العسكري فحسب، بل يشمل أيضاً الدفاع المدني والاستعداد المجتمعي لحالات الطوارئ.
وقال دوبرينت، في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام ألمانية، إن الحكومة الاتحادية، بالتعاون مع حكومات الولايات، بدأت إعداد مسح شامل لأماكن الحماية والملاجئ، مشيراً إلى أن هذا الإجراء يأتي ضمن استراتيجية وطنية لتعزيز الجهوزية في مواجهة أي طارئ.
وأوضح الوزير أن مفهوم “أماكن الحماية” شهد تطوراً مقارنة بما كان عليه في الماضي، حيث لم تعد الملاجئ تُستخدم فقط في أوقات الحروب أو الكوارث، بل أصبحت تُهيأ لتكون مرافق متعددة الاستخدام، يمكن اللجوء إليها وقت الأزمات، والاستفادة منها في الظروف العادية أيضاً.
وفي هذا السياق، شدد دوبرينت على أهمية وعي المواطنين بدورهم في الاستعداد، قائلاً: “كل فرد عليه أن يتحمّل جزءاً من المسؤولية، من خلال الاحتفاظ بمخزون معقول من المواد الغذائية والمياه”، مؤكداً أن هذا السلوك الاحترازي لا يعني الهلع، بل هو جزء من الوقاية الواعية.
وأشار الوزير إلى أنه يطبق هذه التعليمات في حياته الشخصية، قائلاً: “أحتفظ في منزلي براديو يعمل بالدوران اليدوي (كرنك)، ومصباح يدوي يعمل بالطريقة ذاتها، بالإضافة إلى بطارية شحن (باوربنك) قابلة لإعادة الشحن يدوياً”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه أوروبا اهتماماً متزايداً بتحديث أنظمة الدفاع المدني، في ظل الأزمات الدولية، والمخاوف من الكوارث الطبيعية أو الهجمات السيبرانية، أو أي طارئ قد يؤثر على البنية التحتية أو الأمن المجتمعي.

